الثلاثاء، 21 نوفمبر 2017

ليل في سرير الحبيبة .. دهر في سريرتها

ليل فى سرير الحبيبة ..
دهر فى سريرتها


سعيد حجاج



الاهداء

الى امرأة مازالت هناك


ليس أحد


ماأسوأ ان تتبوأ مقعدا
فى الاداره
سوف يلتف حولك نهر
من المزيفين
سيكون النهر بلاماء
فقط ربما يغرقك رذاذهم
وهم يرحبون بك
عند كل صعود وهبوط
وعند كل ناصية لشارع
سوف يسمعونك كلاما ثقيلا
مغلفا بحلوى
وسوف يسألونك عن
موعد أى شىء
وكل شىء
سيكون عليك عندها
ان تتمنى مقعدا
فى الجحيم
الجحيم اكثر وهدوءا وسلاما
لأن المعذبين هناك
منشغلون باحتراقهم
اما هنا فمنشغلون باحتراقك انت
بينهم .








رثاء

) الى صديقى النبيل /هانى درويش (

كل يوم
يزور ملك الموت صديقا
بريئا
بينما يترك عامدا اصدقاء
لا يختلفون كثيرا عن سلال
القمامه
الا من حيث الشكل  فقط
ربما يأنف الملك
من رائحة قلوبهم
لكنه مرغم تماما 
لتنفيذ مشيئة الله فيهم
او ربما لايكون مستعدا
ان يغمس رجليه
فى الوحل لكى يأخذ ارواحهم
على زغب اجنحته البيضاء
او ربما يكون حبيبا بريئا
لأصدقائى الطيبين
لذلك على الارجح
سيكون سعيدا
لانه سيأخذهم الى السماء  
كهدايا .
يطيب بها خاطر الانبياء
الذين جلسوا فى الجنة
ضجرين .
من فعل المزيفين واعمالهم
الرديئة .فى الدنيا
وفى الدين ايضا
دون ان يكونوا اناسا حقيقيين
كما ينبغى ان يكون الناس
ودون ان يفارقوا
 عفونة الشهوات الرديئة
كلها .
اسمعنى جيدا ايها الملك الجليل
)
هانى درويش ) رجل نقى
وهو بالتأكيد يحمل معه
رحيق الشهداء
فكن من فضلك طيبا معه
وانت تاخذ روحه برفق
ودعه يذكرنا هناك
بالخير .
فنحن بلا ريب سوف
نلتحق به
عما قريب .
وياحبذا لو ظللنا انقياء
لكى نسعد بصحبته
فى معية الله الرحيم .















دائرة نور


فتحوا بالوعة صغيرة
وقالوا هلموا بنا نلج دائرة
سوف تمر الى النور مرة
ونحو الخرافة مرات عديده
كانت فوهة البالوعة مفتوحة
على القرن الرابع عشر من الميلاد
حيث الظلام حولنا يكاد يبلغ العيون
وحيث صكوك غفران كثيرة سوف يوزعها علينا
الكهنة هناك
لنذهب عبر الظلام الى جنات عدن
لكن الملاك المجنح وقف على فوهة البالوعة
الكبيرة وسدها بقلبه
ليكون بوسعنا ان نبقى هنا
حيث رائحة البلاد كما اعتدنا عليها
ربما تزكم انوفنا مرة
وربما تشوه بعض الانحاء فينا
وربما على الاكثر كانت
ستترك بعض اعضاء مبتورة
لدينا
لكنها ابدا لم تكن لتتركنا
نذهب الى السماء عراة تماما
من بصيرة وعقول
نمد ايادينا
لنسلم على الله
ونحن فى رحابه
نجالس الانبياء
 لا الخونه
نضحك مع الملائكة
لا تجار المحن
نوزع على حور العين محبة
وفرحا فى العيون
قبل ان نرى الصراط مستقيما .
والجنات فى الافق
والوطن فى القلوب
معنا
ونحن فى معية الله .
نشاطر الشهداء رحيقهم .






























قصائد ليست لأحد

(1)


اه ايها الوقت
كم انت رجل سىء
تقض مضاجعنا حين
تفر بنا الى حيث الموت
فلا نشعر بشىء
سوى اننا ملتحفون
بموتنا لحظة الميلاد.
وليس هناك سوى
المرارة فى حلوقنا
والحزن الذى تركته معنا
سيبقى دائما هنا

.......................
..............................
كم انت سىء ايها الوقت
وانا متيم بك . .

(2)

هل ياتى الحب دائما
فى الميقات الخطأ؟
وهل لأجل ذلك يبقى
الوجع سيد الموقف ؟
هل ياتى الحب دائما
كطفل مبتسر
لا يكتمل الا حين
يفاجأ الموت امه
لتدفنه كشخص مكتمل ؟




(3)


طوبى للعشاق
مسروقة قلوبهم
عيونهم زائغة فى فراغ
ارواحهم هنا وهناك
غير أنهم مشدودون
للسماء دوما
تبدلت سيقانهم اجنحه
وليس على الارض
سوى الفجيعة
والانين  .
طوبى للعشاق
لأنهم حمقى
حائرون بين الذكرى  
وبين الحنين
.

(4)




تنامين ملء جفونك
وتسهد انا اجفانى
تلوذين بالغياب انت
ويقهرنى انا تحنانى
فلا نسيتك ياعشقى
وها قلبك هو ينسانى

(5)



مؤتنس بك
فلاتغادرى المكان ولا تأخذى الرحيق كله
اتركى بعضا من رذاذه
ليطيب الهواء حول محنتى
انا رجل وحيد
عندى قلب واحد
وروح واحده
وظل بعيد
وزحام لانهائى
ووطن فى دمى
يناديك ايتها الانثى
لتسكنيه الآن .
عوضا عن وطن
تضيقه الحدود


(6)

هذا وطن
وليس فرج امرأة
حيث يضع كل منكم
نصيبا من قضيبه .
ويمضى فى طريقه
مزهوا بما أتى
وكأنه كان يقينا
يضاجع امرأة
فلاهى انتفضت
ولا هو انتشى
فاصمتوا قليلا
قليلا .. قليلا
اصمتوا








(7)


 يمكننى بضربة قوس
على ربابة روحى
ان احيى موتى الحس
وأشفى
المجذومة قلوبهم
يمكننى بالعزف على قيثارة
محبتى
ان انير ظلمة الروح
.......................
كما يمكننى ايضا
ان اموت لو بقيت
وحدى .

(8)


بما تشعرين الآن
ايتها الوردة
حين لا أشم عطرك الندى ؟
وكيف تقاومين ذبول روحك
دونى
اذا ماجف ماء محبتى؟
وماذا تفعلين وحيدة
على سور نافذة
مطلة على صحراء ؟
وهل يمكن لوديعة مثلك
ان تباهى بألوانها
وقد افقدت عين قلبى
نعمة البصر ؟






(9)


ليست هذه الرسائل لك .
ولا هذا الشعر الحزين
انه لى
فقط
كنت اهدهد قلبى كطفل
فقد رائحة امه
فجأة
ولم تروه
نهود الغريبات
ولا أطلت على روحه
اليوم
نسمتك النديه .
ليست هذه الرسائل
على الاطلاق لك
ولا هذه الدموع
ولا هذه الاشارات الضعيفة
من يد صبى انهكه الفراق
كلها لى
لكى يسهل على ان التقى
الصباح ..
بلا اسئله
أو أنين .

(10)




سعيد بحزنى
طالما فض بكارة محاراتى
ليخرج لؤلؤها المكنون
ليكتب روحى
على صفحة قلوبكم
التى
اتعبها النزيف
سعيد بحزنى
ولا اقتنى سواه .
ولا رغبة فى النوم
عندى
فنومى
حين القاه
يوردنى الخريف




هى مجرد اسئلة .. ليس الا .



ماذ لو صفعوك على قلبك فى كل مرة
يرونك فيها مبتسما ؟
وماذا حين يكون وجهك مغطى بالدموع
فلاتبين ابتسامتك الاسيانة
من خلف غيمك ؟
ماذا لو ظللت واقفا هكذا
عاما كاملا او نصف عام .
تمرن على الحزن اشرعة
سفنك التى غادرت الميناء
مكتظة بالفرح ؟
ماذا لو انك فعلا صحوت
ليلا على صوت قلبك
ولم تجده ؟
او وجدته ذابلا من اثار
دموعك
المالحه ؟
او كان الذى بين اضلعك
مجرد
صوت لنبض واهن
يحاول ان يشب عاليا
ليكون
قلب اغنية فقط؟
او ظل وردة على سور
صحراء ؟

مفاجأة


يفاجئنى هذا الولد النزق
فى دمى
يريد الخروج فى ساعات الحظر
ليلهو امام مدرعة صامدة
تحرسنا
غير آبه بما يضمره المرتزقة لنا
والخائنون
وقناصوا العيون
الذين يتشحون بوحل القسوة
ليكون بوسعهم ان
يفتوا فى عضد محبتنا
لوطن فى قلوبنا يئن باكيا

يريد ان يصعد على دبابة صفراء
ليرسم علما
ومركبة فضائية
يعرج بها الى الله
ليشكو من عباده
المترفين
الذين يحفظون كتابه
ليصمونا بالكفر
والنكران
و الذين يقتلون كما
يبتسمون تماما
لكننى امنعه مضطرا
خوفا على قلبه
من النشيج والأسى
ومن رصاصة عمياء .
خلف مصحف
قصائد المحبين

****

الحب قيد
والقيد فيض
والفيض
يغرق المحبين
فى لجة الأسى


****



آه ياإلهى
لو خيرت ان اكون وحيدا مرة اخرى
لفعلت
وحيدا اكون قويا
,
حرا ..
وحيدا اكون ثريا
اغتنى بما أستغنى
وحيدا اكون
مؤتنسا بى
لا أكون غريبا عنى
بى مؤتنس
وليس بامرأة تأخذنى عنى  
لأكون لها
احيا لأموت من اجلها
يا إلهى
اعدنى مرة اخرى
اريد ان احلم بماتشتاقه
روحى
لا بما تريده المرأة منى



****
تأخرت كثيرا على قلبى
فلملم اوردته وأشياءه كاملة
وخرج فى جنح الظلام
يتخبط بلاعينين
بالطبع تذكرين البارحة
حين افقد ته صوابه
وفقأ عينيه باصابع شريانه
الاورطى
لم يكن ممكنا اليوم
ان يفعل شيئا من اجلك
سوى ان يخرج
باحثا عن عينين آخرين
بهما يستطيع ان يراك
وبهما يدمع ان تأخرت مرة اخرى
عليه .

****


تغيب حبيبتى عن صفحات
عالمى الافتراضى
فأخرج باحثا عن عطرها
فى شوارع المدينة
فيسلمنى ضجر الشوارع
لضجر افتراضى اخر
وهكذا يفعل الحظر
بقلبى الرقيق

****



تغيب عنى
لأكتب شعرا فى محبتها
مسكينة حبيبتى
لا تعرف ان ملاك الشعر الحارس
يسكن
فى عينيها
وان فى الغياب موت الشعر
على فمى .

****

لماذا اذا ماأغلقت عيونى
رأيتك وحدك ؟
واذا فتحتهما لا أبصر الاك ؟
واذا ماذهبت الى نوم
كنت فى حلمى ؟
واذا مااستيقظ القلب
وجدتك فيه ؟
لامهرب منك الا اليك
واليك المصير


ذهبت حبيبتى
دون وداع
ولم تقل حتى الى لقاء
كل ماهنالك
انسحب ضوء
وبقيت شاشة اللاب
تسألها الترفق
بى
وانا مازلت انتظر
..............
معزوفة الالوان
لتطفىء وحدتى



بلا لون ولا طعم ولا ...
كانت حياتى بالأمس دون عينيك
كئيبة وزرقاء وشبه مظلمة
فقط كان ماينير لحظتى
حين اعاود التذكار مرة
فاجد فى ثنايا الروح منك
اغنية وبعض عطر
يضمخ القلب بك
وينساب على رئتى
كسوسنة لونها الألق








حبيبتى المجنونة
حين مضت
تركت فؤادها معى
لكنها حتى الآن لم تدر
ان القابع فى صدرها
ليس الا
قطعة من حجر
لاتفعل شيئا
هى بالكاد تنبض فقط
ليس إلا
أو تضخ الدماء فى عروقها
لتستطيع الحياة فقط .
ليس إلا ..
مامعنى ان تحيا امرأة فقط ؟





لم يكن معى ذلك الذى
كقبضة الكف
حين كنت انت معى
كان هناك يحلق فى الفضاء
مزهوا بما يحمله منك
محوما حول زهر الحدائق
يحدث الله عن عطرك الذى
لم يكن كمثله شىء
فهل تخونين اليوم قصائدى
ليبيت القلب ايامه
وسط الرغام
منحنيا
يلتقط الفتات ؟



سيبى لى حبة امل
امرمغ فى عطرهم قلبى
وأودع سواد نضاراتى السود
وافك الحجاب اللى مطوق رقبتى
من لحظة ميلاد روحى
على حجر احزانى .




ليت هذى المسافات
لم تكن بيننا
ولم يكن بيننا
هذا الجفاء الثقيل
ليت امى لم تلدنى
لتتركنى نهبا للخلاء
معلقا بين عشقى
وبين التلال الفارغات
وبين دم مازلت انت
سيدته البعيدة البعيده
ليتنى لم أكن انا
الذى استفاق على بكاء
ايكتنا
حين احزنها برد هذه
المقاعد دون
دفئنا
ليتنى لم أكن أنا .
ولم يكن من نصيب
روحى
ضجر الفراق
وصهوة الارق .



.
ليست هناك سعاده ما .
ولا هنا حزن .
هناك شخص يريد
ان يفعل ذلك بنفسه
وبنا أيضا
ليشعر انه موجود
فقط
ليختبر ربما حقيقة شعورنا
نحو يأسه
أو
هل بإمكاننا
ان نحسده حين يكون سعيدا
ام
سنمرر الأمر مرور الكرام
ليبقى سعيدا بحزنه
ولا عنا كلا منا على حدة
وبطريقة تليق
بما يحمله من شغف
لذاته .
حين يقف وحيدا
أمام المرآة



ايها الشعر
اكتبنى اليوم انت
فانا متعب جدا
وليس سواك يأخذنى بعيدا
حيث لامرارة فى الحلق
ولاحلوى تتركنى عطشا
ولاماء يروى الفؤاد سوى
ملح الوجع
حيث لاخيانات فى وضح النهار
ولا اسئلة تقوض اليقين

أيها الشعر
اعطنى اليوم راحة منك
واكتبنى كما شئت
وذع اسرارى
وافضحنى تماما كى اروق
فى عيونهم
وفض بكارة الروح
واسمع ماشئت صليل حزنى
على الطرقات
كسيف على اهبة الانكسار
او كعصفور على اهبة الموت
يلقط اخر الزاد منحنيا

أيها الشعر
ليس عندى اليوم سواى
لأهبك إياه
وليس لدى القلب مايجود به عليك
فاكتبنى اليوم انت
وخذ مدادك من رحيقى
وافتح بينى وبين الله
ماسدت به الايام
مابيننا .قليلا

أيها الشعر
خذ ماتريده اليوم منى
واترك لى مرآة الوقت
لأدرك ساعتى الآزفه
لأحدث الرفاق قليلا قليلا
عنك .

أيها الشعر
شكرا لك
اليوم اموت مبتسما
ممتنا
غير حانق عليك

ايها ال.......
اين أمى توسدنى صدرها ؟
أو لتأخذنى منك ؟


كان الكائن الصغير الذى ينمو
بيننا
لطيفا جدا
وعامرا قلبه بالشوق  والعافيه .
كان يحوم حولنا مبتهجا
بروحه الآسرة
فى اركان البيت
وعلى الأسرة والمقاعد
وفى حجرات القلب
يلهو مستأنسا بغبطتنا  .
الكائن الصغير الذى كان يرفرف
سعيدا بزغب جناحيه .
لم يكبر ابدا .
لما تركناه فى حجرة المعيشة
وحده .
يشاهد التلفاز وحده.
يتابع دوامات الوقت وحده
مرات كثيرة
ومرات تركناه يلهو
على سور النافذة
يصرخ فى المارة المتعبين
وحيدا ايضا .
لم نكن معه .
كنا نفكر كيف نعبىء
الثلاجة تفاحا ولحما  

بما يكفى كلينا لغد افضل
لغد لانعرف له مسارا طبيعيا
الى حين
كنا نتركه يحدث الجدران
حزينا متعبا .
ليخرج كلانا متأبطا وحدته
حتى آخر الليل
باحثا عن خبز وملح
لم نأكله قط معا .
تركناه وحده
لم يقفز ابدا لأسفل
كما توقعنا
لكنه صعد الى الله
يشكو له
وحدته القاتله..
لنسأل نحن عمن قتله ؟.



ليت هذى المسافات
لم تكن بيننا
ولم يكن بيننا
هذا الجفاء الثقيل
ليت امى لم تلدنى
لتتركنى نهبا للخلاء
معلقا بين عشقى
وبين التلال الفارغات
وبين دم مازلت انت
سيدته البعيدة البعيده
ليتنى لم أكن انا
الذى استفاق على بكاء
ايكتنا
حين احزنها برد هذه
المقاعد دون
دفئنا
ليتنى لم أكن أنا .
ولم يكن من نصيب
روحى
ضجر الفراق
وصهوة الارق .
.

اريد ان اعشق سيدة
وتعشقنى
سيدة .. لا جاريه ..
ولا مرأة تلعب الدورين معا
وتضيعنى بينهما



هل يمكننى ياسيدتى ان احبك
دون ان اترك قلبى لديك ؟
مااخشاه الان ان ازفه اليك
وتزفينه انت الى الخلاء






ليس فى سوءدد  القلب سواك
وغيرك هواء يرتدى الاسمال




لم يكن معى سوى خردلة من عشق
اختزنتها لوحدتى
فلم تغننى عن السير فى الطرقات عاريا
من مدينتى التى انهكها الدوار
ولم يتبق الآن لى
سوى ان افرق خيبتى
على شوارع لم ترق لأن تكون
سوى عاهرات يفترشن نجيلا
من تاريخ قديم .
فماذا على ان افعل الآن ؟





مات المغنى الحزين
قابضا على ابتسامته الفائضة
من فرحة ليلة امس
عندما كان يحاول جاهدا
ضبط اوتار عوده المرتعش
بين انامله
حين نظر الى الصالة الفارغة
الا من روحه التى كانت
تحوم حول وحدته .
بينما كان جمهوره الغفير
ينظر فى ساعته كل لحظة
محصيا ماتبقى من الوقت
كى يغادر المسرح  
متأبطا مصيره غدا .على غير عادته .
مات غير آسف على شىء .





أنا وإن قيدت فى القلب قلبك
فإنما اطلقك فى براح الروح
حرة




أخذت جميع الكلام منى
وتركت على ناصية الشفتين
كل اللغات ميتة
وفى القلب وجعا
يفترش الخلاء



وحيدا اراقص ظلى
اضع يدا على كتفه
والاخرى حول خصره
وعلى الثغر ابتسامة
حانيه
فلماذا حين ابتهجت قليلا
اطفأتم النور حولنا ؟

فاتنى ان اقول لك
اننى احبك
لأن اللغة جد عقيمة
وغائمة
وبحر عينيك لا تحده
ضفاف .
ومثلى يغرق فى شبر
ماء
فقط
تصبحين على خير
واصبح انا فى حيرة
من امر قلبى




البنت التى تسرق حنطة قلبى
وتزاوج بين الحكمة والحسن
بنت عصية المنال
ازج بإسمها دائما فى محضر الكلام
فتنتشى فى البعيد .. البعيد
البنت التى تسرق عطر العمر
قلبها حديد .


قلبى وقلبك
عصفوران فى المدى
داستهما المدائن
فاستشاطا
وعربدا



ايها الشعر تبا لك
وقتما اريدك
تستعصى على
وحينما افرح قليلا
تغرس خنجرك فى
 روحى



اسعد بالحب حرا.
واصير تعسا اذا ماسجلته الدولة .
 في الدفاتر


اقول لها وداعا
بينما قلبي يتشبث بثوبها
ايها الرذيل
كن نصيرى  مرة واحدة


ايها الدفء الذى تترك سريرى
الى اسرة اخرى
امكث معى لبعض الوقت
ربما تحتاج الى برودة ما
تخفف بها قيظ روحك
ستجد عندى مايسرك
دائما .



مثلما هناك بيت مهجور
هناك ايضا
رجل مهجور
وامرأة مهجورة
ذلك انهما لم يزرعا حبا
في باحة روحيهما
او ربما زرعا
ولم يجدا
 ثمة حاصدين


كل صباح
ألعن التكنولوجيا
فقد فرقت بيننا
وفضت بكارة اللقاءات النبيلة
فلم يعد سوى ان نلتقى
كل مساء
على لوح من زجاج .
لننزلق كحبات مطر
لاتترك أثرا لرحيق
فتنتها .



الكآبة ترف لا أستطيع ممارسته
..
فقط سأترك لقلبى هذا الشعور
العقيم .
بينما يداى وعقلى سيكونون
بلاشك مشغولون
بترتيب العالم مرة اخرى
من الداخل .
وتزيين قاعات الاستقبال
لأحبائى الموتى
الذين سيذهبون تباعا
ليلتقوا بالله
فى ليلة شتائيه باردة
جدا .



رثاءعبثى لصديقى النبيل
(
امير الامير )

عمت مساء أيها الرجل الطيب
كلهم هنا فى انتظارك
كلهم كانوا طيبين مثلك
هاهم ينتظرونك
تفضل الى القاعة الكبيرة
ينتظرك
كرم مطاوع
واردش
والزرقانى
ونجيب سرور
وغيرهم كثيرون
وهاهم مرتصون كما ترى
فى انتظار ان تلتقط لهم صورة جماعية
تعلقها الملائكة على حائط الجنة
ستكون هذه الصورة
طيبة مثلك وعبقرية ايضا
سوف ينيرون بها اركان جنتهم .
ويسبحون لله كثيرا
لأنك صرت معهم .


شاعر من العامة انا
من الدهماء والموتورين
لامن حاملى المباخر
على ابوابكم .
لذلك لم يحبنى الملوك يوما
ولم يصنعوا لى كرسيا اضافيا
على موائدهم
ولم يقدموا لى وليمة
تسد جوعى
الى الحياة ابدا
لم يطبعوا لى كتابا
ولا قصيدة
ولاحتى قرأونى
فقط كان بإمكان قططهم البرية
ان تلقى على مسامعهم مقاطع
من لهيبى

ربما كنت بذيئا
وربما كانت فى كلماتى تسكن الخناجر
وربما لم ارتح يوما على ارائكهم
فلم اقربها
لذا فقد نبذونى تماما
واطلقوا على قصائدى كلاب قصورهم
وقصائد كلابهم
فياأيها الملوك
اسمعونى جيدا
لست انا هو الشاعر الذى
عنه تبحثون
لتضموه الى طواشيكم
او لتضعوه حارسا
على الحرملك
ليحرس فروج نساءكم
من غواية مفرطه

انما انا بعض حروف من أسى
تقض مضاجع التيجان
على رؤوسكم
ليس إلا
ولا محل من الإعراب
لى .


غدا
سوف اخاصمك تماما
وسوف ابحث عن طريقة اخرى
للفرار من جحيم محبتك
الى جحيم فراقك .













لا أعرف كيف تسللت
هذه الأنثى الى القلب
من ثقب خفى ؟
وكلما اتفقنا على خروج آمن
ازداد الثقب ضيقا
بينما ازدادت رعونتها
وسدت بفتنة روحها
ماتبقى من ثقب عميق  

ياإلهى
انا الآن بخير الى حد ما



اجلس كضيف علي
حافة الوقت
منتظرا حتفي
وممتنا لأبي
فقد جاء بي يوما هنا
كي امضي مخلفا ورائي
اطفالا
يجلسون كضيوف علي
حافة الوقت
ثم يمضون مخلفين وراءهم
اسم رجل كان يوما .
يجلس ايضا علي
حافة الوقت .
ثم لاشيء يحدث .







من اي ثقب في هذا العالم
دخلت هذه الانثي
مغارات دمي ؟
فلما تمسحت بكتفي
كقطة برية
لم اك ادري انها
تخمش الروح
باظافر صاخبة




لم اكره وحدتى ابدا .
فهى صديقتى الوحيدة التى
تؤنسنى وقتما اكون مع سواها


لربما كنت تمتلكين بالفعل طوق نجاه .
لكنك تخشين عليه ياسيدة القلب
ان تقذفى به إلى
لأنه
لربما أيضا كنت تفكرين
ماذا لو داهمتك موجة فجأة .
وأنت بلاطوق .
عندها لابد ان تفكرى بعض الوقت
فى محنتك انت .
وسوف يصعب بالطبع فى هذه اللحظة
اى خيار .
فلتبق الطوق فى حوزتك .
أما أنا فسوف اكون بالتأكيد
شهيد هذا الهوى المعتل



لست انا ذلك الرجل
الذى كنته بالامس
قبل ان اراك .
صرت اخر
غير ان الذى داخل السترة
كان خجولا جدا
لم يستطع فى حضرتك
سوى ان يبتلع شعره الضئيل
لأن لغة جديدة تولدت
فى عينيه .
فأخرست لغته الاولى
وصار ابكما
وأضحى يخبىء خيبته
فى كم قميصه .
خشية الضلال .

حين اود الحديث عنك
كان يخرج الكلام مثقوبا من الناحيتين
فلا لغة اعرفها اطفأت ظمأى
ولا شطرا بحجم محبتى
يوما اعجبنى .
لأكتبه ضمن قصيدة عذراء
أباهى بها بين قصائد النبلاء
 من مرتادى الوجع
او محبى قسوته .
أمى قديسة تروى عنها الحكايات
مثلما تشع دفئا فى قارس الليل
كان قلبها يزورنى وانا بعيد
 كغطاء مخملى وثير
او متمرغا فى احضان زوجة بارده .
كان يصخب نبضها .
فيوردنى الدفء من حيث
لا أحتسب
ولا احد يحتسب
من رفاق طرائقى
كانت تزفنى بالألق وبأدعية طازجة
 لم يدع بها نبى
من قبل
او درويش يعلق على باب قلبه
المعوذتين ماشيا بهما
وسط دياجير وحدته .
وقتما يفت اليأس فى روحى .
أمى بوصلة امانى .
فى بحر تغرقه الظلمة
من جميع الجهات .
فيارب
 يارب
كن معها والحقها بفراديس معيتك
ان شئت ان تأخذ روحها قبلى
وان كنت استحلفك برحمتك
وجلال وجهك
ان تسبغ على عبدك
الغائص فى الوحدة من نور رضوانك .
ان تأخذنا سويا حيث لا يحيا
كلانا منفردا .
فى عالم يشبه كثيرا
سلة القمامة على حواف
المزابل ..




ليس لدى القلب مايقوله لك .
لذا كان على ان الملم ماتبقى
من وجعه .
وأختلى به وحده
وأذهب الى الغار  .
لأسر  له : ايها الأبله
لا تحزن ان الله معنا .














اللادينيون
ياألهى ينكرونك فقط
ربما بغير قصد لم يروا
فى الدنيا على اتساعها
مايدل عليك
وربما هم قانطون قليلا مما ألم بهم
فى هذه الحياة
وربما كانوا يقلدون اقرانا مارقين
ليس فى اجندة حياتهم ان يعبدوا احدا .
على الاطلاق
وأن يوفروا على انفسهم طقوس التناول
ولم يعترفوا مطلقا فى حضرة راهب
أوقسيس تقى .
اللادينيون
ياإلهى .. اناس طيبون على اية حال
ولم يؤذوا ذبابة مماخلقت .
لكن ماذا تقول انت
حين يجترىء علي جلالك
رجل يمشى فى الاسواق
ليكذب على عبادك باسمك
ويسرق باسمك
ويجاهد فى خيمة او مكان ظليل
فينكح ماشاء من نساء ويلوث ارواحهن
باسمك ايضا .؟
ماذا يمكنك ان تقول ياإلهى
وانت ترى كل يوم بطاقتك فى جيب
 عابرى سبيل
يبرزها فى وجه من يسبح بحمدك
ويمجد فى السماوات اسمك
بينما ذاك المتيقن من رضوانك
لايفعل شيئا من هذا
فقط
يحفر فى الشارع نهرا
من دماء ويصطفى مالئيه
فقط
يمكنه ان يقف على باب
جنتك ليبيع صكوك عفوك لمن يملك
لا لمن يسمو
لمن يغترف
لا لمن يعترف.
فهل بعد هذا كله يتساوى
إثنان قابعان تحت هذه السماء ؟
قل انت .ياإلهى
ماتشاء .


أيها اللعين
ياأسمك القلب
اعد لى ماأخذته منى
كنت خشنا مستوحدا
ارعنا .. ولم اكن ورعا
ولم يكن الله داخلى
كان داخلى اجوفا
هانىء الاركان .. حرا
لم اكن مرتكنا على احد سواى


لكنما حين استعدتك
انزلتنى منزل الحزن
فصرت رقيقا وفاتحا للغرباء
حضنى
ومهجورا .. وعارفا وجعى
ومسحوقا بخيبتى
وعاشقا لوطن
يسوقنى عشقه
للمحن .



من أسفار ( س. ح )
1-
سفر البدء

فى البدء لم يكن
سوى الواحد المبتدى
المرتدى لجة النور
الكامل المكتمل المكمل عنفوان الكون
فوق عرشه السماوى الجهات
قال : كن
فكان البحر يصنع ماء البداوة
من دمعه الهتون
دون مرفأ
قال : كن
ثم مرفأ يكون .
وكان المحار فى طور التكون - سكاكين
تخط جرحا ولؤلتين .
قال: كن
فكان حضن الأرض الملون
يطفىء الرحيل فى فوهة البحر
ويوقف السفر .
قال: كن
فكانت السحب تسقط دمعها المطر
فيطلع عشب إبط الأرض
وينبت الشجر .
فى البدء لم يكن سوى ....
قال: كن
كان (سعيد ) يرسم الوطن
ليلعق المر
يلتحف نهدى الفراغ والرعونة
ويبتدى بعد حبوه المسير
وبعيد تهتهاته قصيده الشعرى
يموسق الأثير
يسوسن ارهاصة المدن .

2-
سفر النبت

أول ماأنبت الوطن
حين ارتوى بدم عشقى
كان أنت .
زانتك الشعاعات المنبثقة من بللور وجهك
فكانت الشمس .
اهديت للأرض عذرية الرمل
وللبحر ابتهاجه الموجى
وللسماء ابتسامها السماوى
وللقاء العناق المكتمل
توجت بالشمس
وأخجلت عيونك ماكان من مهاوات
سربها الله من عشب عينيك
فرجعن واصطفينهما غابة وجدولا
فمن اى نبع الفراديس
هذا الرضاب المخمر ؟
ومن أى الشرانق السندسية
طرزت حواف جسمك
المتبل بالمسك والياسمين والعنبر ؟

3-
سفر العشق

لست إمرأة
انت انفراج وردتين عن عبير تعتق
منذ استهلالة الأزل .
ومذ أهدى الله للبحر
تموجه .
وللزهر تعطره
وللمطر تفجره
ولقلب آدم الأمل .
انت .....
صهرت الشمس تيجانها
لكنها
حين مرآك استحت
فتوجت بوجهك قلبها .
صرت الشمس
وصار ( سعيد ) قمرا فى الجهة الثانيه
فاستحال التقاء حضنينا فى عناق واحد
ضربا من المستحيلات .. النائيه .


حين إنتظرتك اليوم
لم يكن على ناصية الخريف
سواى والمطر
كانت الاشجار عارية من عنفوانها
كانت الاشجار بلاشجر
حتى ان ظلا باهتا
كان يسامرنى قليلا ويمضى
و مقعدا خشبيا وحيدا
ينتظر نصفى المنشطر


تقول رفيقة الحزن لى :
سأبحث عن صدر اخر اذن
مادام وقع الدموع على منكبيك كمطر
يضجر ك منى .
تهددنى دائما مستغلة
نزيف محبتى
بينما اهددها انا
بموعد قريب
يمازح فيه كلانا الآخر
كما تشتهى رعونته
او كما يملى عليه نبضه الرفيق .
اسمحى لى :اليوم فقط
ان اكون همجيا قليلا
ومباغتا
اسمحى لروحى ان ترفرف حول
سريرك مرتين
مرة لأعلى
لأشق السقف عن فوهة
يمر منها اليمام
كى يؤنس فضاء عشقنا
والاخرى لتقتحم هذا الرحيق
فى دمك .


لربما كنت تمتلكين بالفعل طوق نجاه .
لكنك تخشين عليه ياسيدة القلب
ان تقذفى به إلى
لأنه
لربما أيضا كنت تفكرين
ماذا لو داهمتك موجة فجأة .
وأنت بلاطوق .
عندها لابد ان تفكرى بعض الوقت
فى محنتك انت .
وسوف يصعب بالطبع فى هذه اللحظة
اى خيار .
فلتبق الطوق فى حوزتك .
أما أنا فسوف اكون بالتأكيد
شهيد هذا الهوى المعتل


لست انا ذلك الرجل
الذى كنته بالامس
قبل ان اراك .
صرت اخرا
غير ان الذى داخل السترة
كان خجولا جدا
لم يستطع فى حضرتك
سوى ان يبتلع شعره الضئيل
لأن لغة جديدة تولدت
فى عينيه .
فأخرست لغته الاولى
وصار ابكما
وأضحى يخبىء خيبته
فى كم قميصه .
خشية الضلال .



حين اود الحديث عنك
كان يخرج الكلام مثقوبا من الناحيتين
فلا لغة اعرفها اطفأت ظمأى
ولا شطرا بحجم محبتى
يوما اعجبنى .
لأكتبه ضمن قصيدة عذراء
أباهى بها بين قصائد النبلاء من مرتادى الوجع
او محبى قسوته .
أمى قديسة تروى عنها الحكايات
مثلما تشع دفئا فى قارس الليل
كان قلبها يزورنى وانا بعيد كغطاء مخملى وثير
او متمرغا فى احضان زوجتى .
كان يصخب نبضها .
فيوردنى البهجة من حيث لا أحتسب
ولا يحتسب احد
من رفاق طرائقى
كانت تزفنى بالألق وبأدعيةطازجة لم يدع بها نبى
من قبل
او درويش يعلق على باب قلبه
المعوذتين ماشيا بهما وسط دياجير وحدته .
وقتما يفت اليأس فى روحى .
أمى بوصلة امانى .
فى بحر تغرقه الظلمة
من جميع الجهات .
فيارب يارب
كن معها والحقها بفراديس معيتك
ان شئت ان تأخذ روحها قبلى
وان كنت استحلفك برحمتك وجلال وجهك
ان تسبغ على عبدك
الغائص فى الوحدة من نور رضوانك .
ان تأخذنا سويا حيث لا يحيا كلانا منفردا .
فى عالم يشبه كثيرا
سلةالقمامة على حافة الهاوية .

قصائد قصيرة



قلبى وقلبك
عصفوران فى المدى
داستهما المدائن
فاستشاطا
وعربدا


رثاءعبثى لصديقى النبيل
(
امير الامير )

عمت مساء أيها الرجل الطيب
كلهم هنا فى انتظارك
كلهم كانوا طيبين مثلك
هاهم ينتظرونك
تفضل الى القاعة الكبيرة
ينتظرك
كرم مطاوع
واردش
والزرقانى
ونجيب سرور
وغيرهم كثيرون
وهاهم مرتصون كما ترى
فى انتظار ان تلتقط لهم صورة جماعية
تعلقها الملائكة على حائط الجنة
ستكون هذه الصورة
طيبة مثلك وعبقرية ايضا
سوف ينيرون بها اركان جنتهم .
ويسبحون لله كثيرا
لأنك صرت معهم .

تصبحين على خير
واصبح انا على غير
ماكنت بصحبتك
اصبح كئيبا
وعنقى مقيدا بحبل من لهب
تبت يدى
فأنا الذى اخترق الشهب .
وانا الذى ظننتنى حيا ..بك
فلم أكن من ناظريك
أكثر من كيس لعب .


هناك شىء ما يتعاظم داخلى
فقط
من رقة ابتسامة قلبك لى .
ولا اعرف اى اللغات التى
ينبغى ان
اكتبه بها

ينسحب الضوء خلفك
تاركا لى غرفة مظلمة
ووشاحا اسود
وطفلا لايكف عن النحيب
خلف سترة روحى
حين تغيبين برهه



اغفرى لى خطيئتى
حبك خطيئتى الوحيدة
المزلزله
وقد اورثت قلبى اظافره
القاتله .
الوقت بلا انت
ثقيل ثقيل
الوقت دون محبتك
محنة ووجوم


أيها الحب
كم انت قاسى القلب
وليس بينك وبين المحبين
سوى هذا الثأر القديم
فأنت من اتيت بنا
من هناك
الى هنا
لنظل اسرى الى الأبد


سوف امسك بقلبى قليلا
عله يرتاح على اريكة
اخرى .
ليرتشف الشاى
بغير شفتين فاضحتين
لهواه .
وجوار أغنية حزينة جدا .
تحت شجيرة ذابلة
حين تغيبين
لايبقى لى سوى
تلك الخطابات القديمة
بيننا
اغرق فى عطرها
لتمتلىء روحى
بالعبير .




لم يكن معى سواك وانا مرتحل
وكان فى القلب متسع دائما
لتلك الروح العصية التى
تملكتك فأنضبت روحى
لم يكن هذا النور الذى
زادنا عمقا
سوى ايقونة للذى ارهقته السؤالات
عن غد
ومتى يجئ مجبورا عفيا
ليس هذا الشوق حمقا
وليست هذه النهارات المجيدة
طوطما
وليس يعرف المستحيل
الا من احبك مرغما
والا الذى بلقياك تبسمت فى وجهه
النوارس والزهور
واصطفاك من بين الانبياء حبرا
لهذه المدينة اﻵثم قلبها
فانتشلنى من زوايا الوقت
وادخل القلب محراب نبوتك
واعد لى نضوب سريرتى
الا من رؤاك الصاخبه





انهم طيبون جدا
وحدى من يضمر شرا
انهم عارفون بواطن الامور
وحدى اتيه فخرا بجهالتى
كلهم على مايرام فعلا
وانا سئ بطيعى
لذلك ادعوك باكيا ياالهى
ان تزفهم جميعا لبنات الحورعندك
واتركنى هنا برفقة حبيبتى
نرفل سويا فى رخاء السعير.





صباحك ياسمين ياسيدة
الياسمين
تحت شرفات قلبك رجل
مازال واقفا
يخبىء الحنين.



انا بخير
بخير جدا
ربما احتاج زلزالا صغيرا
يحرك ماء آسنا بلغ رأسى
فلم استطع ان اقول لك
اننى احبك جدا
لكننى جبان جدا .
لماذا لاتصدقين شفتى
انهما يهمسان همسا خفيفا
نعم
لكنهما فى ذات الوقت
يصرخان
كأنما صوتى من جب عميق
يصعد
نحو قلب
بلا اذنين .
انا بخير ياحبيبتى
بخير جدا
ربما احتاج قنينة نبيذ عتيق
لأصرخ فى وجه صوتى
لأقول له ايها الجبان الخفيض
لماذا لا تقول لها
احبك .
وسوف اقف انا بعيد ا
عن مرمى خشيتك .
لربما تفهم
او تشعر انك حزين جدا .




( عود على بدء )

لاتحزنى ياسيدتى
فقط اذهبى الى الله
قولى له : لقد قابلت رجلا سيئا
فى الطريق
سيئا كان فعلا
ولم يعرنى اهتماما
رغم مابذلته من جهد بشأن وجهى
رغم كل ماخلعته من اقنعة
واحدا تلو الاخر
رغم ماوضعته من مساحيق بيضاء
ربما لاتخفى سواد القلب تماما
لكنها على اية حال
ربما تثير الانتباه نحو وجهى
فلايخطر ببال ذلك الرجل السىء
ان بالقلب حفرة سوداء
او مجرد ندوب صغيرة
ظهرت على حين غفلة منى .
سوف يقول لك الله بالتأكيد
لا تحزنى ياصغيرتى
الطيبون للطيبات
وذوى النفوس الرديئة حتما
لن اتركهم هكذا
دون شركاء
انهم بلاشك فى معية الشيطان
والشيطان بلاشك ايضا
لن يخلصه ان يترك احباءه وحيدين
او حتى مهجورين لفترة طويلة
ربما بإمكانه ان يلون اجزاء اخرى
من جسدك النحيف
فيجعل عينيك زرقاوين
ويديك ناعمتين جدا
وبلاشك سوف يمرن نهدك الصغير
على لفت الانظار باهتزازه الغريب
مهما كان المارون جوارك عيونهم كليلة
او غير مستثارين من اعضاءك الضامرة
لاتحزنى ياصغيرتى .
مادمت وحيدة على هذا النحو
فسوف يرزقك الله بهدية كبيرة جدا
ربما تكون رجلا جميلا
ربما عازفا ماهرا
ربما سندباد يلف بك البلاد جميعها
او ربما جنيا صغيرا لافتا للانتباه
يحملك على قرنه الصغير لترتاحى
من عناء الطريق .
اقولك لك :اختصارا لكل هذا العناء
لاتسيرى من هذا الطريق مرة اخرى
ولن تقابلى هذا الرجل ابد ا
ولن يقول لك الله اى شىء
مرة اخرى .
هذا كل مافى الامر .

احبك
وأخاف من صوتك
دائما مايوقظ شبقى
بينما اكون متدليا من حواف
الوقت
مسترسلا فى رؤاى التى
لاتبرح سريرك
ولا تغادر جسدك البللورى .
أيتها الساحرة الشريرة
ارفقى بى قليلا
وهاتفينى برقة لاتذوبنى هكذا
لأجد نفسى متمرغا فى رحاب
حضنك .
اخشاك انا .
لكنه الله وحده يظل
عالما بوحدتى القاتله




احبك لأننى احبك
لازهرة تستطيع تبرير
عطرها
لاشيطان يبرر شره
لا إمرأة تبرر امومتها
ولا وقت يعرف كيف يبرر
سيره نحو شروق او غروب
لماذا تطلبين منى
ان اشاكس الطبيعة
او اسائل الله
كيف زرعت بدمى عشقا
لا استطيع منه فرارا.
احبك لأننى هكذا احبك
فاستريحى تماما.
لامبررات لدى .



بلا قمر
تصبح الحياة مظلمه
وليس السماء وحدها
فارسلى لى ضوء محبتك
فى دمى الظمآن
عله يرتوى




هاهى ذى قطتى
تخمش القلب بأظافرها
وتمضى
تاركة روحى تلعق ماتبقى
على ملابس عرسها .
من وجع
هاهى ذى قطتى
تموء باكية على
وهى ترى الاحلام تعدو
نحو مدينة بلا عيون
لايرانى فيها غير الأسى
الذى يربت على ظهرى
بيدين حانيتين
تغرقهما الدماء



لا حبك حب كالحب
ولاشوق الفؤاد بيدى
ان قلت سيدة الروح
ورونق قلبها
انت .
فان عشقك سيدى .
صاعد بى ولعى الى سماء
محنتى .
هابطة بى مذلتى وتوددى
فارحمى ذا الذى بيدك مصائره
ليرحمك الذى بنوره نهتدى



حين تتركين حديقة الروح
يترك ورد قلبك عبيره
ويمضى
وأبقى وحيدا على
أهبة الذبول



حين تغيبين
لايبقى لى سوى
تلك الخطابات القديمة
بيننا
اغرق فى عطرها
لتمتلىء روحى
بالعبير .



اهيلوا التراب على معطفى
فأنا رجل خاطئ
اسلمتنى لأمرأة
فحولتنى من الغياب
الى الحضور
وصبغت معاطفى
بماء شهوتها
فصيرتنى قديسا
شقيا .
فالسلام على يوم اكون


ويوم أغيب
ويوم أبعث حيا.


مقفولا كان قلبى
ففتحته امرأة بشفتيها
تحت سماء " سبيطله "
وحررت روحه الرهينة
من رعونة قيده
وأسمتنى " سعيدا "
جدا






هل حين اقول ( احبك )
أكون صادقا ؟
لا أظن ذلك ابدا
انا كاذب جدا
ولا أصدقنى على الاطلاق
فلم يخلق الله كلاما
يفى بالغرض مطلقا
بل وضع أصابع حكمته
على قلبى
فنطقتك انت .
انا لا احبك .
يكفى ان احدث الله
عنك
وانا مستغرق فى الصلاه .
لتعرفى الحقيقة
المطلقه



الحب نبيذ الروح
يوزعه الله على الفقراء
كسيرى القلب
والموؤدة فيهم كل
الاحلام.
والمشتاقين لكسرة عشق
الحب نبيذ الروح
لا يمنحه الله لمن
يستوطن فيه الغل القاتل
او حتى المنزرعة فيهم
اشواك الحقد.
لايمنحه الله بتاتا
للمنبطحين .خونة خبز
الأوطان
الاوطان



انا لا أفكر بشىء
غير ان قلبى معتل جدا
يوردنى الهلاك
اينما حللت
وينخلع منى راغبا
فى سماء لايحدها إطار
وفى اغنية لم يغنها احد
من قبل
سوى عندليب حزين
فوق شجيرة سرو
لم تروها سوى الدموع
انى مشتاق للموت
ففيه راحتى القصوى
وثم وجه الله.



وثير هو فراش قلبك
ناعمة كحرير
محبتك
فهلا انتظرت قليلا
ايتها المباغتة
حتى يسجل الله
فى دفاتره قصتنا
او يحدث ملاكه الحارس عنا
ليزيل مرارة ظلت
تراودنا عن ارواحنا
حتى انبت الحنظل فينا ؟


اعطيتك ماتيسر من خبز
قلبى
فلم لم يعطنى قلبك سوى
هذا الصخب العارم فى
دمى ؟




بقايا المرارات فى حلقى
تؤلمنى
ياسيدتى
ولست بمستطيع ان انقى
الروح من حنظلها
ولست بمستطيع ان امنحك
غير بعضى
وقليل عليك ياسيدة الفؤاد.
كلى




انت المتيم بأنثاك
حد الغضب
فإن فارقتك كان التعب
وان دخلتك كان اللهب
فمالذى تفعله انثاك بروحها؟
سوى ان تردد فيك
ايها الشقى بعشقها
(
تبت يدا ابى لهب
وتب )




من غشنى فليس منى
وليس منى من اسلمنى
لصليب الوحدة والهجر
وليس منى من خان ملح
الروح .
والهب ظهر حنينى
بالترحال
وليس من وجع يساوى
ان اسامح
من ترك سرير القلب
دون دفء
ثم جاء يطلب مغفرة
ليست معى الان
ولافى حناياى منها
اى شىء .
اى شىء .
فلست مسيحا يربت على
ظهر خائنيه
او يدعو لهم الله
ان يرحمهم من عذابات
ارواحهم
من غشنى ليس حبببى
ياالله
ولن اسألك مغفرة لهم
على الاطلاق .
ابدا .



ما الحب ؟
اذا لم يكن هو الشيخ الكفيف
المتكىء على عصى الجنون
السائر نحو كهف التلظى
ممعنا فى سيره
ما الحب ؟
سوى ان ترى ايتها السيدة
المبتلاة بشظاياه
ان افعوانا يتشبث ربما بحائط
القلب .وسؤدده .
ليس الا عقد لؤلؤ يتحلى به
جيد حسناء
تسير نحو حتفها مبتسمة
وممتنة للذى خلق السماء
بلاعمد
ان خلق لها حبيبا كهذا .
ما الحب ؟
ما الحب ؟
سوى امرأة تجيئك ربما
لتفرغ الروح من رونقها
او
ربما تهديك الها صغيرا
مكان قلبك لتحيا ربما
مرة بعد ميتتك العظيمه
ما الحب ؟
ما الحب أيها السكارى المطرودون
 من رحمة السكينة
او من
ظلمة العبث .؟


سفر سفر
والقلب دوما فى سفر
والروح لاتستقر
لم يرونى نهر مرة
ولم يرونى مطر
مطر مطر
ينقر على زجاح نافذتى
كنبض عصفور ضجر
من شجرة الى شجرة
يمر
فما استراح يوما على كف
عشبة
ولا يوما كان المقر
زاده فى الترحال
غربة الروح المهيضة
لا مفر .
وعسل غربتى ياالله
مر .



لاتليق قصائدى الا بغائبة
فكيف
وانت الحاضرة
فى دمى
أكتب هذه  القصائد
لك ؟


ياأنت
ياومضة عشق تفترشين
يقينى
كيف لقمر مثلك بستعذب
ان يدخل ليلا
مثلى ؟


كل نفس ذائقة (النوم)
الا عبدك ياالله.
ادمنه الوجد
فتاه .

(الى صديقة تبحث لسلحفاتها عن
وليف )
فﻷكن وليفا لسلحفاتك ياسيدتى
قلبى بطيء مثلها
وروحى تسكن درقة
من فولاذ غريب
لا أطير ولا أغرد
وبالكاد امشى
داخلى .




انا هو
ذلك الولد الذى
وزعتنى الرياح
على معصميك
اساور من رحيق .
فهل تذكرين وقع موسيقاى
على المسام ؟
وقتما امتطينا العشق سوسنة
حتى ابواب الربيع
فأوصلتنا الى العبير ؟
هل تذكرين ؟
انا هو
ذلك الولد المعبأ بالصلاة
على جسد التوحد
فى انتشاء تورطك .
فما بخلت بياسمين الروح
ولا ساقتنى ساقاى
الى دماك واحدا.
بل قبيلة الى سرير.
هل تذكرين ؟
انا هو ذلك الولد الذى
مضيت الى هناك بغير
روحى .
فهل تبخلين
فتنفضي من
معصميك العاج تورطى
حتى اعود الى براح
سكينتى
طفلا من حنين
هل تفعلين ؟



قالت هئت لك
وشدت شراشف القلب
من دبر
ومن امام
واسلمتنى للهيب
المستعر
فلما احترقت
وقفت على حواف الوقت
تسألنى المغفرة




أشعر اننى عائد
من موت.قديم
قابلت هناك الطيبين كلهم
وقابلت ابنا مات صغيرا
فلم تكتمل رئتاه
ولم يتنفس بعد هواء
ملوثا بالنميمة والبغاء
وهناك قابلت أبى
متشحا بالبهاء
وهناك قابلت ملائكة
اصفياء
وأصدقاء لم يكونوا ذات يوم
اصدقاء
وهناك عدوت فى
افق السماء

وهناك قابلت نفسى حييا
نبيلا.
وهناك .....
فما الذى اعادنى مرة اخرى
كى أقابل اصدقاء ليسوا
اصدقاء
فأقبع اسير جسدى الصفيق ؟







(ليل فى سرير الحبيبة
دهر فى سريرتها)

وليس فى سرير الحبيبة
ماحرم الله
وليس فى جسد الحبيبة
سوى فاكهة الله
ولم تكن سوى ملائكة
توزع عشقا
على دمنا.
فكيف لسيدة تخرج من ازمنة
العبيد
وتبصق بوجه نخاسيها
من عرب وبربر
لتروى ظمأ حبيبها
برمانة ورضاب
تضحى بين ليلة وضحاها
زانية
يقام حد على فطنتها
ليرجمها زناة لايحملون
سوى حجر فى اكفهم
وحجرا مكان القلب منهم
لم تلثمه يوما سوسنة
ولا مسه ...
رحيق صدق حميم ؟
اهنأوا بأوراقكم أيها الزناة
الطيبون
وعيثوا فسادا بأرواحكم .
وارجموا سرائر البغض
فيكم .
اولا .
ثم تعالوا إلى .



















أيتها المحبة
انت غريبة هنا
فخذى كل اسمال طيبتك
واحملى طفلك الحنين
وفتشى عن وطن
لاتحوطه الذئاب .
ولاتشتهى لحمه الطرى
هذه الغربة الأثيمة .
أيتها المحبة
لاتكونى من الآن طيبة .
ولا محايدة تماما
واعرفى جيدا.
فى أى حضن ترمين آخر اثواب
فطنتك .




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

من برنامج المسرح فى الصعيد ---قناة طيبة

من برنامج المسرح فى الصعيد تجربة مسرح المقهورين باسوان اخراج سحر جروبى . برنامج المسرح فى الصعيد رابط المشاهدة   ...